للأعياد مكانة خاصة لدينا ولها ميزة وخصوصية سعيدة جدا في حياة العائلة تبعا لعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية لما لها من تاثير يرسم السعادة والبهجة على وجوه أفراد العائلة التي هي جزء من المجتمع.
للأعياد مواعيد ثابتة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر لكونها تشكل جوا من الفرح والسعادة , وهي مناسبة لتوديع الإحزان والبدء بصفحة جديدة من حياتنا اليومية.
الأعياد رغم مكانتها وتأثيرها على الكبار , فان لها خصوصية مع الصغار من البنين والبنات ويتجلى ذلك بالفرحة المرسومة على وجوه أبنائنا, ولو تأملنا جيدا بمفردات الحياة اليومية في العيد لرأينا الجميع يلبسون الملابس الجديدة أو المتميزة , أو بالأحرى يلبسون أفضل ما عندهم , ويغتسلون ويحرصون على الذهاب الى الحلاق والبنات يخصصن اكبر قدر من الوقت لترتيب وتصفيف وظفر شعرهن , وتحرص العوائل على أن يكون أبنائهم بأبهى حله كل حسب إمكانياته حتى وان كانت بسيطة ومتواضعة .....
هذه المناظر الجميلة والبهية والفرحة المرسومة في وجوه أبنائنا وبناتنا وهم يأخذون راحتهم بعفوية وتلقائية ليتمتعوا بيومهم السعيد, تستحق ان تصور وتوثق , فترى العوائل تحرص على أن تقدم التهاني لمن هم اكبر منهم سنا ويتبادلون الزيارات فيما بينهم مبتدئين يومهم بزيارة بيت الأجداد والأعمام والأخوال واقرب الأقارب لتقديم التهاني وتبادلها مع الأقربين , وليحصل الصغار ب ( العيدية ) .
من الواجب علينا كإباء وأمهات توثيق حياتنا اليومية والحرص على تصوير وتوثيق المناسبات وضمها في أرشيف الصور للعائلة لاسيما الأطفال لتكون الصورة وثيقة لهم عند كبرهم ليعرفوا اهتمام الإباء و الأمهات في توثيق حياة أطفالهم وهذا اقل ما يمكن أن نعمله لأطفالنا مادام كل شي متوفر و بمتناول أيدينا وليس كما عشنا وعاش اقرأننا قبل ثلاثين أو أربعين عاما , حيث لم يكن التصوير منتشر أو أن تكون هنالك أربعة أو خمسة كاميرات في كل إرجاء المدينة الكبيرة لنذهب إليها كل سنة أو سنتين أو حتى خمسة سنوات مرة واحدة .
التصوير اليوم تطور بشكل كبير وبأشواط متقدمة , بحيث لا يخلو بيت من كاميرا رقمية حديثة سواء كانت مدمجة أو احترافية أو حتى في الموبايل وأيضا بالصوت والصورة بحيث يضفي جمالية اكبر على الفلم المصور .
ومن هذا المنطلق علينا الاهتمام بتصوير وتوثيق أولادنا وبناتنا وهم يلعبون ويلهون في البيت أو الحديقة أو الشارع ويمارسون شتى أنواع الألعاب الشعبية التي يحبونها.
لكل دولة وكل مدينة طقوس ومراسيم خاصة بإحياء الأعياد والمناسبات التي تمر بها العائلة والمجتمع وهنالك طقوس وعادات وتقاليد تختص بها كل مدينة وبما أننا جزء من المجتمع فبالتأكيد سنكون من ضمنهم بإحياء هذه الأفراح والمناسبات وارى من وجهة نظري أن توثيق هذه الأمور هي جزء أساسي من حياتنا اليومية وارث تاريخي لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
فعلية يجب أن نكون حريصين كل الحرص على أن تأخذ الكاميرا دورها في توثيق هذه المناسبات السعيدة وعلينا أن تستذكر بعض الملاحظات المهمة عند التصوير لاسيما وان كلامي موجه للهواة المستجدين والأشخاص الذين لم يمارسوا التصوير وهي :
تهيئة الكاميرا قبل يوم وتدقيق جاهزيتها من البطارية أو الفلم أو الذاكرة أو الفلاش الخ ....... اعتماد التعريض الصحيح من الفتحة والسرعة والحساسية واعتماد نظام الاتو في برمجة الكاميرا.
هنالك صور تذكارية جماعية أو فردية تكون العيون فيها مسمرة الى عدسة الكاميرا, في حين أن الصور الأخرى يجب أن تكون بعفوية وتلقائية دون أن ينظر الأشخاص الى الكاميرا كي لأتكون هذه اللقطات مصطنعه , واعتماد مبدأ الكاميرا الخفية التي تصور دون الانتباه إليها لتكون الصور بدون تكلف أو تصنع .
الانتباه الى اختيار الزاوية الصحيحة لتصوير الأطفال ولا تنسى أن تكون الكاميرا بمستوى نظرهم كي تظهر الصور بشكل مقبول .والاهتمام بخلفية الصورة قدر الإمكان .
تصوير الأطفال وهم يقدمون التهاني الى الإباء والأجداد وكبار السن في يوم العيد, وتوثيق فرحتهم وأيضا يلعبون فيما بينهم أو يتجمعون في حديقة المنزل أو الحديقة العامة أو في الزقاق مع اقرأنهم وأصحابهم وهم يلهون بألعابهم , ولا تنسى ان العاب البنين تختلف عن العاب البنات.
محاولة توثيق لحضات الفرح أو الحزن أو الزعل او الحماقة التي ترتسم على وجوه الأطفال.
تصوير ا لأطفال على البحر والشاطي أو في الحدائق العامة أو في المناطق الأثرية والسياحية او في الأسواق العامة او مدينة الملاهي و الا لعاب والتركيز عليها لأنها من أحب الصور للأطفال. لا تنسى أن تصوير الأطفال فيه من الصعوبة لكونهم يتحركون باستمرار ويحتاجون لجهد أكثر كي لا تضيع ألفرصه في التقاط صور ناجحة لهم وغير مهزوزة.
اعتماد مبدأ تعليم الأطفال استعمال الكاميرا لاسيما وهي سهلة التعلم خصوصا الكاميرات الكومباكت المدمجة التي تعمل بشعار صوب وصور ليقوموا بتوثيق الكبار أيضا ولتوثيق أنفسهم واقرأنهم ومحاولة زرع هواية التصوير في نفوسهم وأيضا الاشتراك بصورهم في معارض ومهرجانات المدارس والطفولة بشكل عام .
فرز الصور التي تم التقاطها وعزل الصور العائلية عن الصور الأخرى كي لا تتعرضون للاحراج عند عرض الصور امام الأقارب أو الأصدقاء.
أتمنى لكم عيد مبارك وأوقات تصوير سعيدة .
شاكر لكم متابعتكم بهذا القسم ،، عيدكم مبارك وعساكم من عواده .